قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، إن وفدًا من الفصائل والقوى الوطنية والسياسية سيصل القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار المقررة غدا الثلاثاء، لتقييم ما تم تحقيقه من خطوات لإنجاز المصالحة.
وأوضح الأحمد أن الهدف من اجتماع القاهرة هو أن تكون الفصائل شريكة فعليا وليست مراقبة لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي.
وشدد في تصريحات "لوكالة وفا " اليوم الإثنين، على أن لدى الفلسطينيين القدرة والإرادة لتجاوز أية عراقيل، قد تعطل تحقيق المصالحة.
وأضاف:" تمكين الحكومة هو خطوة أساسية للمضي في إتمام كافة خطوات المصالحة، غير أن تمكين العمل في الوزارات يسير ببطء".
واعتبر أن فتح معبر رفح لثلاثة أيام مقدمة لافتتاحه بشكل نهائي ومتواصل، والخطوات العملية بالعودة للقانون بدأت فعليا، حيث تم إلغاء جباية الضرائب والرسوم والتبرعات خارج إطار القانون.
وفيما يخص ملف الأمن، قال الأحمد إن ملف الأمن يتعلق بأمن الوزارات، والسير، والمعابر، التي تتولى مسؤوليتها وزارة الداخلية، والعمل جار لتجهيز حرس الرئيس للتواجد بشكل فعلي ودائم وكامل على معبر رفح.
كما شدد الأحمد على أن من يطالب بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة دفعة واحدة، فإنه يريد وضع العصي في طريق تحقيق المصالحة، محذرا من تصريحات بعض النخب السياسية والدوائر الإعلامية المشبوهة التي تحاول إثارة المشاكل والإشاعات للتعطيل والتخريب على جهود الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وطالب وسائل الاعلام بلعب دور في بث روح التفاؤل بين المواطنين، والتصدي لكل المظاهر التي تحاول بث اليأس، والإحباط، مشيدا بالرعاية المصرية لاتفاق المصالحة، حيث عقدت بالقاهرة العديد من اللقاءات والحوارات منذ عام 2008، سواء كانت ثنائية بين حركتي فتح وحماس، أو شملت الفصائل كافة.
وأشار إلى أن التأخر في تنفيذ اتفاق المصالحة كان بسبب التغيرات الكثيرة في مصر، والمنطقة العربية، مؤكدًا أن مصر لم تتخل عن دورها القومي الكبير، وتعتبر الأمن الوطني الفلسطيني أساسا للأمن القومي العربي.
المصدر : الوطنية