اختتم المؤتمر الأوروبي الأول المناهض للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الاثنين، في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل.
وأقيم المؤتمر الذي نظمه المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ودائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الأوروبية المناصرة لفلسطين.
وحضر المؤتمر لفيف واسع من 24 دولة أوروبية، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وحركات التضامن والمقاطعة الأوروبية، والمنظمات الأوروبية الحقوقية.
وقال رئيس لجنة التضامن البلجيكية الفلسطينية "بيير غالا" إن: المؤتمر يهدف إلى مواجهة الاستيطان الاسرائيلي لا سيما على الساحة الأوروبية، وأهمية تفعيل واستنهاض دور مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا للارتقاء بالمواقف الرسمية للحكومات الأوروبية تجاه سياسة الاستيطان التي تنتهجها حكومات اسرائيل المتعاقبة ورفضها أي فرصة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، دول الاتحاد الأوروبي لترجمة كلماتها المنددة بالاستيطان إلى أفعال جدية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
وأشار إلى ضرورة فرض حظر كامل على جميل الأنشطة المالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية المباشرة وغير المباشرة مع المستوطنات الاسرائيلية، وقطع علاقاتها المالية مع البنوك الاسرائيلية التي تمول الاحتلال.
ودعا المشاركون في المؤتمر شعوب العالم وقواه الديمقراطية المحبة للسلام إلى المشاركة الفعالة في الحركة العالمية والضغط على اسرائيل حتى تنصاع للقانون الدولي.
وقرر المشاركون في المؤتمر تشكيل لجنة تنسيق أوروبية لمناهضة الاستيطان لمتابعة التوصيات، ووضع برنامج وخطة عمل تستنهض دور مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا في مناهضة الاستيطان الاسرائيلي، من خلال العديد من الوسائل القانونية والإعلامية والشعبية لاسيما حملات المقاطعة BDS.
المصدر : الوطنية