قدم حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) اليوم الأحد، مبادرته لإتمام المصالحة الفلسطيني الأخيرة والتي وقعت تفاصيلها في العاصمة المصرية القاهرة.
وعرض الحزب مبادرته خلال مؤتمر صحافي عقد في غزة، والتي جاء من أهمها تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بالإضافة إلى ضرورة انضمام الفصائل كافة إلى المنظمة وفق أسس ديمقراطية.
وشدد الحزب على ضرورة تشكيل مجلس وطني جديد وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وتقديم واجب الاعتذار للشعب الفلسطيني بعدما تسبب الانقسام في معاناته وعذاباته وتراجع القضية الوطنية على 11 سنة.
كما قدم الحزب مقترحًا لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني بشكل توافقي يضم كل مكونات الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية ويؤمن دخول يليق بتمثيل حركتي حماس والجهاد الإسلامي كمجلس وحدوي يؤسس للشراكة السياسية ويعيد اللحمة والوحدة لمكونات الشعب الفلسطيني ويكون من مهماته التوافق على البرنامج الوطني.
وحول ملف المقاومة الفلسطينية، أكد أن المقاومة حق مشروع وفق ما أقرته المواثيق الدولية وضرورة أن يرتبط ذلك باستراتيجية وطنية يتفق عليها في المجلس الوطني وبما يضمن عدم استخدام السلاح في الشأن الداخلي الفلسطيني.
وطالب الحزب بتقديم مبادرة سياسية تتطلب من القيادة الفلسطينية الاتفاق على الرؤي والمبادرات التي تتسم بالمرونة والواقعية والسياسية بعيدا عم السياسات العدمية والمكلفة.
وشدد على ضرورة الإعلان عن هدنة في قطاع غزة بإجماع وطني محددة بعام إلى عامين تتوقف خلالها كافة الأعمال العسكرية مقابل فك الحصار وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة.
كما دعا دول العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات كافة في قطاع غزة بما في ذلك الاعتداءات المتكررة على الصيادين, ووقف الاقتحامات لمناطق الضفة المصنفة A، وتجميد البناء الاستيطاني ووقف مصادرة الاراضي في الضفة الغربية والقدس.
وحول ملف الأسرى في سجون الاحتلال، شدد الحزب على ضرورة إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى ما قبل أوسلو وكافة المعتقلين الإداريين .
ودعا لعقد مؤتمر دولي أساسه وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وتجسيد فعلي على الأرض لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967.
كما أكد على ضرورة حل كافة قضايا الحل النهائي المتفق عليها (اللاجئين, المستوطنات, الأسرى ,ترسيم الحدود, المياه) ضمن السقف الزمني المحدد بنهاية الهدنة.
المصدر : الوطنية