شيعت جماهير غفيرة بعد ظهر الثلاثاء، كوكبة من الشهداء قضوا مساء أمس الاثنين، باستهداف طائرات الاحتلال الحربية نفقًا تبع للمقاومة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة رفع خلاله العشرات من المشاركين الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى أعلام فصائل المقاومة الفلسطينية كافة.
واحتشد المئات من المواطنين أمام منازل الشهداء السبعة لإلقاء نظرة الوداع، مطالبين المقاومة بالرد السريع والعاجل على جرائم الاحتلال.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة للشهيدين القائدين في سرايا القدس عرفات أبو مرشد ونائبه حسن حسنين وكذلك الشهيد أحمد أبو عرمانة في المسجد الكبير في البريج.
فيما أقيمت صلاة الجنازة للشهيد المجاهد عمر نصار الفليت في مسجد أبو سليم في دير البلح، وللشهيد حسام السميري في مسجد الحكمة بالقرب من بلدية وادي السلقا، وللشهيدين القساميين مصباح شبير ومحمد الأغا من مسجد أهل السنة وسط خانيونس.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية أن الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة "حق مكفول لشعبنا تقدره المقاومة.
وشدد الحية قبيل انطلاق موكب تشييع جثماني الشهيدين شبير والأغا في خان يونس، على أن بناء المقاومة العسكرية وامتلاكها حق طبيعي مكفول لشعبنا".
وقال الحية إنه "إذا كان الاحتلال يريد من أفعال الخسيسة وقف تدفق سيل المقاومة وإعاقة وحدة شعبا وفرض المعركة وفق أجنده الخاصة فإنه واهم ولن ينجح في ذلك".
وأضاف "لن ينجو الاحتلال من جرائمه وحصاره وقتله لأبناء شعبنا ومقاومتنا تعرف كيف تدير صراعها مع الاحتلال وأن تضرب في المكان والزمان الذي يؤلم الاحتلال".
وأكد الحية أن "المعركة مع الاحتلال طويلة على طرق الخلاص من الاحتلال ودحره وتحرير كل الأرض الفلسطينية وعلينا أن نزيد من يقظتنا بما يجعل المعركة بينا وبينه تشتد وفاتورة الحساب تتعاظم ليكون الحساب والرد أقوى وأكبر ".
وأشاد الحية باختلاط دماء شهداء سرايا القدس وكتائب القسام "فشهدائنا اليوم هم أخوة دم ورفقاء سلاح ودرب شهادة ورفقاء في الجنان بإذن الله وهم رسموا لوحة مشرقة ومضيئة تعبر عن الوحدة والأخوة".
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن سلاح المقاومة يمثل شرف للشعب الفلسطيني وحماس وخط أحمر وغير مسموح الاقتراب منه، معتبرًا أن من يقترب منه خائن لفلسطين والشعب والأمة.
وأكد هنية خلال مشاركته في تشييع جثامين شهداء النفق ظهر اليوم، أن الرد على هذه المجزرة بجانب التمسك بسلاح المقاومة هو المضي قدمًا نحو استعادة الوحدة الوطنية "لأن الاحتلال يدرك أن قوتنا في وحدتنا".
وأضاف:" واهمٌ الاحتلال إن كان يظن بهذه المجزرة أنه يفرض قواعد اللعبة فيدنا أعلى وسيفنا بتار وإرادتنا قوية وعزيمتنا أقوى من المحتل".
ودعا هنية السلطة الفلسطينية بأن يكون لها موقف تجاه ما وصفها هذه الجريمة النكراء، وأن تتوقف عن التعاون الأمني مع الاحتلال.
وتابع:" لا يجوز لأي فلسطيني في أي موقع كان أن ينسق أو يتعامل مع الاحتلال، لا سيما أن الأولويات واضحة، على رأسها المقاومة وسلاح المقاومة".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس أن المقاومة وسلاحها وإمكاناتها ومكتسباتها وموروثها خط أحمر غير مسموح المساس به أو الاقتراب منه.
كما دعا هنية إلى الإسراع وعدم التباطؤ والمضي قدما في خطوات تحقيق المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى إزالة العقوبات عن قطاع غزة.
يذكر أن 7 مواطنين استشهدوا وأصيب 14 آخرين بجروح، إثر قصف جيش الاحتلال عصر الاثنين، نفقًا للمقاومة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لـ"الوطنية،" إن حصيلة قصف النفق هي 7 شهداء و14 اصابة بحالات متفرقة.
وأوضح القدرة أن الشهداء هم: أـحمد خليل ابو عرمانة 25 عام، وعمر نصار الفليت 27عام، مصباح شبير 30 عام، عرفات عبد الله أبو مرشد، حسن رمضان حسنين، محمد الأغا 22 عام، جهاد عبد الله السميري.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفجير نفق بعد اكتشافه داخل الأراضي المحتلة قرب السياج الفاصل مقابل مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
المصدر : الوطنية