أكدت فصائل المقاومة في غزة أن استئناف التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال ليس أمراً مفاجئاً، لوجود مؤشرات كثيرة على أن التنسيق لم يتوقف من الأساس.
وقال حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن: "أي عودة للتنسيق الأمني مرفوض فصائلياً وشعبياً ولا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحافي، أن أي عودة للتنسيق الأمني مرفوض فصائلياً وشعبياً ولا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي ويضر بمقاومة شعبنا ومصالحه الوطنية.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داود شهاب إنه: "ربما كان هناك تجميد لبعض المستويات من التنسيق الأمني بعيد إعلان رئيس السلطة أبو مازن عن ذلك في 21 يوليو تموز الماضي، لكنه لم يكن هناك وقف تام".
وأكد أن التقارير الصحفية رصدت العديد من الوقائع التي شهدت تنسيقاً أمنيا بين السلطة والاحتلال بشكل واضح، كما أن التنسيق الأمني عاد بشكل تدريجي، والآن هناك ما يدلل على أنه قد عاد كما كان الحال عليه من قبل إعلان التجميد".
وطالبت حركة الجهاد الاسلامي، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني، والالتزام بالإجماع الوطني الرافض لكل أشكال التنسيق.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن عودة السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال مرفوض بشكل قاطع، معتبراً إياه "خدمة مجانية للاحتلال".
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية حسين منصور، "إن التنسيق الأمني يقدم خدمة مجانية للاحتلال ويجب التوقف عنه بشكل نهائي، وهو يضر بالمصالحة الوطنية وبالمقاومة الفلسطينية وبملف المصالحة".
وأضاف: "نحن في وضع نحتاج فيه إلى الابتعاد عن كل ما ينغص أجواء الوحدة، وفي هذا الظرف الحساس نطالب أبو مازن بعدم استئناف التنسيق الأمني وقطع كافة العلاقات مع الاحتلال".
وتابع منصور: "أن عباس اعترف بفشل أوسلو وبأنها لم تحقق أي فائدة، والتنسيق الأمني هو أحد مخرجات أوسلو، ولا بد من التوقف عنه".
وقالت القناة العبرية الثانية، إن السلطة الفلسطينية أعادت التنسيق الأمني مع إسرائيل بشكل كامل في الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن أوقفته جزئيا على خلفية أزمة البوابات الإلكترونية التي وضعتها الأخيرة على أبواب المسجد الأقصى في شهر سبتمبر الماضي.
وأوضحت القناة أنه تم إعادة تجديد نشاطات التنسيق بين الطرفين في الأيام الأخيرة على كافة المستويات بدون أي نقص.
وكان الرئيس محمود عباس، أعلن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال إثر نصب الاحتلال بواباتٍ إلكترونية وحواجز وكاميرات مراقبة على أبواب المسجد الأقصى، بعد مقتل جنديين من جيش الاحتلال في عملية نفذها 3 شبان من مدينة أم الفحم، داخل المسجد الأقصى المبارك في سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر : الوطنية