أكد رئيس سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، أن البنوك سيكون لها دوراً مهماً في عملية إعادة إعمار قطاع غزة خلال الفترةا لمقبلة، خصوصاً في ظل حالة المصالحة الوطنية.
وقال الشوار مساء اليوم الثلاثاء، خلال لقائه مع صحفيين في مقر سلطة النقد بالضفة، أن وفداً مصرفياً كبيراً سيصل قطاع غزة الأسبوع المقبل لبحث سبل توسيع نشاط البنوك في غزة بما يواءم متطلبات المرحلة المقبلة وعملية إعادة الإعمار مع تقدم المصالحة الفلسطينية.
وبين أن سلطة النقد ومؤسسة ضمان الودائع ستعقد اجتماعات لمجالس إداراتها في غزة، إضافة إلى عقد سلسة من اللقاءات مع العاملين في البنوك والفعاليات الاقتصادية بالقطاع، بحضور ممثلين عن مؤسسات دولية، لبحث احتياجات قطاع غزة فيما يتعلق بالخدمات المصرفية.
وشدد على أن سلطة النقد نجحت خلال السنوات العشر الماضية من إبعاد نفسها عن الانقسام، لافتاً إلى أنه خلال هذه الفترة واصل الجهاز المصرفي في غزة عمله وفقاً لنفس الانظمة والتعليمات التي تخضع لها البنوك في الضفة الغربية.
وحول التحديات التي واجهت البنوك خلال فترة الانقسام والحصار المفروض على القطاع، حذر الشوا البنوك من منح التسهيلات التي أدت إلى الحد من نمو المصارف، كما حذر من المراسلة في التعامل مع التحويلات المالية من وإلى غزة، إضافةَ إلى التحديات المرتبطة بحركة الأموال.
وتوقع أن تكون هناك حلول مقبلة لهذه التحديات، بما يؤدي إلى زيادة في التسهيلات، وتشجيع البنوك على الانتشار في القطاع، مضيفاً أن 10 بنوك استمرت في تقديم خدماتها في القطاع من بين 15 عاملة في فلسطين.
وأضاف أنه سيشجع البنوك على افتتاح أفرع جديدة لها سواء للبنوك التي ما زالت تعمل أو التي ليس لها فروع في قطاع غزة، معرباً عن ثقته بأن يكون للبنوك دور مهم في عملية اعمار قطاع غزة.
وحول "البنك الوطني الإسلامي" وهو بنك انشأته حركة "حماس" في غزة، أوضح الشوا أنه ستتم معالجة موضوع هذا المصرف بالطرق القانونية، مضيفاً أن سلطة النقد لم تمنح ترخيصاً له.
وتابع أن هناك شروط لحصول أي مصرف في فلسطين على ترخيص من سلطة النقد، وهكذا سنتعامل مع المصارف التي أنشئت في غزة خلال فترة الانقسام.
من جانب آخر، أعلن الشوا أن وفدان من الاتحادي الفدرالي ومن وزارة الخزانة الأمريكيتين سيزوران فلسطين خلال تشرين الثاني المقبل للاطلاع على واقع الجهاز المصرفي على الارض.
وأشار إلى أنه عقد العديد من اللقاءات الثنائية مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزي العرب والأجانب على هامش اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين، حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقة مع دولهم وفلسطين في المجال المصرفي، خصوصاً زيادة عدد البنوك المراسلة
المصدر : الوطنية