أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، إن حركة "حماس" ليست لها ولاية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد توقيع المصالحة في العاصمة المصرية الأسبوع الماضي.
وقال الحية، خلال برنامج "هنا فلسطين" الذي يبث عبر فضائية الأقصى، إن جميع مسئوليات قطاع غزة الآن في رقبة حكومة الوفاق الوطني.
وكشف الحية، أن لقاءات المصالحة في العاصمة المصرية، وضعت آليات لالتزام الحكومة بممارسة عملها في غزة، موضحًا أنه تم الاتفاق في اللقاءات القاهرة على وضع الأسس لتقوم الحكومة بمسئولياتها في غزة ولا يوجد ما يعيق ذلك في غزة.
الموظفون والرواتب
وحول ملف الموظفين، أكد الحية أن تم الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية مدنية لبحث ملف الموظفين، مشيرًا أن مهامها وضع رؤية وحلول لقضايا الموظفين ودمجهم في الحكومة.
وبين الحية أن الحكومة ملزمة بدفع راتب شهر نوفمبر المقبل كاملًا لكافة الموظفين في غزة، مطالبًا الحكومة بأن تسرع في ترتيب أوراقها لدفع جميع المستحقات.
ودعا الحية الحكومة للإشراف بشكل كامل على الإجراءات المالية في قطاع غزة، موضحًا أن مالية غزة ستتكفل بدفع رواتب شهر سبتمبر وأكتوبر المقبلين إذا لم تدفعها الحكومة.
المعابر والحدود
وعن ملف المعابر والحدود، أوضح الحية، أنه في بداية نوفمبر المقبل ستبدأ هيئة المعابر باستلامها بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه، تم الاتفاق على أن الحكومة ملزمة بدفع رواتب الموظفين منذ استلام هيئة المعابر .
وبين الحية أن جميع المعابر سيتم إدارتها من قبل الحكومة ومعبر رفح له ترتيبات خاصة ويحتاج إلى رؤية شاملة وخطة كاملة حتى تدير الحكومة معبر رفح البري.
وحول استمرار ما يعرف بالإجراءات العقابية، أكد عدم وجود مبرر حتى الآن لاستمرار ما يعرف بـ"الإجراءات العقابية" على غزة، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" حرصت على أن تساند الرئيس محمود عباس خلال كلمته أمام الأمم المتحدة.
وأوضح الحية أن اتفاق المصالحة يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة في كافة الحقوق، مبينًا أن اتفاقية المصالحة في القاهرة نصت على إعادة هيكلية الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة.
وأكد أن حركة "حماس" قدمت خلال اتفاقيات المصالحة السابقة العديد من التنازلات لصالح الانقسام، مشددًا على أن "حماس" نريد مواطن شجاعًا ثابتًا في كل أماكن تواجده.
دور مصر والفصائل
وأوضح أن "حماس" ذهبت إلى المصالحة ولديها رؤية واضحة على طريق الشراكة والتفاهم وإعادة الاعتبار للمؤسسات الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن المصالحة قطعت الطريق أمام المتربصين بالشعب الفلسطيني.
وجدد تأكيده على أن "حماس" تريد الشراكة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومستعدة لتقديم المرونة لأجل ذلك.
وعن الدور المصري في تحقيق المصالحة، قال القيادي في حركة "حماس" أن مصر لعبت دورًا مهمًا وألقت بثقلها لإنجاح المصالحة.
وأردف أن الاتفاق في القاهرة حلقة أولى في سلسلة وضع أسس لتطبيق اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة عام 2011.
وعن اجتماعات الفصائل، أكد أن حركته ستذب إلى لقاء الفصائل لمناقشة ملفات منظمة التحرير والمجلس الوطني والانتخابات وتشكيل حكومة الوحدة والمصالحة المجتمعة والحريات العامة في الضفة وغزة.
المصدر : الوطنية