قال الرئيس محمود عباس، إن حركة فتح ستذهب للقاءات القاهرة بأقصى درجات الإيجابية، والتعاون لتمكين فعلي لعمل الحكومة بغزة كما هو الحال بالضفة.

وأضاف الرئيس خلال دورة المجلس الثوري لفتح التي عقدت بمقر الرئاسة برام الله، بين الخامس والسابع من الشهر الجاري:" لكي تكون هناك سلطة واحدة، وقانون واحد، وإدارة واحدة، وسلاح واحد، وبكل تأكيد برنامج سياسي، يستند لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية".

وأوضح أن مسار الوحدة يتطلب بعض الوقت لإتمامه،" لكننا نعرف بالضبط بدايته ونهايته، ولا يمكن القبول بأي تدخلات خارجية بعيد عن الوساطة المصرية"، كما ذكر.

وأشار إلى الدور الأردني الايجابي والأخوي بالتعاطي مع القضية الفلسطينية، مرحبًا بكل دعم وإسناد من خلال الحكومة، "لتمكينها من مواجهة احتياجات شعبنا في غزة".

وفي سياق أخر، استعرض "وعد بلفور" منذ صدوره، حتى اليوم على  الشعب الفلسطيني، وإمعان بريطانيا بالتنكر للحقوق السياسية للشعب بوطنه،" وأهمية تجديد المطالبة بالاعتذار عن هذا الظلم التاريخي المجحف بحق شعبنا"، بحسب الرئيس.

وشدد على ضرورة أن تتخذ الحكومة البريطانية اجراءات بهذا الصدد كالاعتراف بدولة فلسطين، والتراجع عما يسمى باحتفالاتها بإعلان "وعد بلفور"، بل قرار بلفور.

وأكد الرئيس على أهمية أن يتابع مجلس حقوق الإنسان عمله، والتزامه بالمحافظة على البند السابع بأجندته، والمتعلق بنا، وبإجراءات قوة الاحتلال ضد أرضنا، وحقوقنا.

ونوه إلى أهمية نشر القائمة السوداء المتضمنة للشركات الإسرائيلية، والدولية العاملة بالمستعمرات الإسرائيلية بمخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وأردف:" سنستمر بمطالبة دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين تنفيذاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكداً أن الدول التي تعترف بإسرائيل عليها مساءلتها عن حدودها، وضرورة  ترسيم تلك الحدود، انسجاما مع القانون الدولي.

وبين الرئيس بأن انتظام دفع مستحقات الشهداء والأسرى سيستمر باعتبار ذلك واجبا وطنيا، وأخلاقيا، وسياسيا، وإنسانيا، وأننا نفعل ذلك منذ انطلاقة الثورة، وفق الرئيس.

ورفض بشكل قاطع لما يسمى يهودية دولة اسرائيل، في محاولة لشطب قضية اللاجئين من الأجندة، وفي محاولة عنصرية مكشوفة ستستهدف أهلنا في الداخل.

وختم رئيس الحركة كلمته الجامعة، بالتأكيد على الثوابت الوطنية، وتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للكل الفلسطيني، وسعينا لعقد جلسة للمجلس الوطني وتفعيل أطرها ومؤسساتها لخدمة شعبنا بالوطن، وزيادة الاهتمام والرعاية للشعب الفلسطيني الصامد بالشتات، والمنافي القريبة والبعيدة.

المصدر : الوطنية