أطلقت مؤسسة بيت الصحافة ظهر اليوم السبت، فعاليات حملتها الإعلامية الخاصة بقطاع المياه "مياه غزة" بمشاركة وحضور العديد من المختصين بالمياه والشخصيات المختلفة ونشطاء الإعلام الإجتماعي.

وأوضحت المؤسسة أن الحملة الإعلامية تهدف لتسليط الضوء على وضع المياه الكارثي في قطاع غزة، وتوجيه نداء للمجتمع الدولي للمساهمة في إيجاد حلول مناسبة للازمة.

ودعا رئيس المؤسسة بلال جاد الله في مؤتمر صحفي لإطلاق حملة #مياه_غزة إلى ضرورة الانتباه لمشكلة المياه الكارثية في قطاع غزة، موضحاً أن كل التقارير المحلية والدولية تشير بوضوح إلى خطورة الكارثة المتوقعة على سكان قطاع غزة مع حلول عام ٢٠٢٠.

ونوه جاد الله إلى أن الحملة ستشمل جوانب عملية ميدانية مختلفة، كالحملة التوعوية من خلال توزيع آلاف النسخ من "البروشورات"، باللغتين العربية والإنجليزية؛ بهدف التعريف بمدى خطورة مشكلة المياه في القطاع.

وأشار إلى أنه سيجري عقد ورش توعوية بالتعاون مع العديد من الجمعيات، بالإضافة إلى إجراء زيارات ميدانية للطواقم الإعلامية؛ لتعزيز مفهوم التوعية بالكارثة وخاصة لدى وسائل الإعلام.

كما دعا حكومة الوفاق الوطني إلى جعل مشكلة المياه على رأس أولوياتها مع بداية عملها في القطاع لتجنيب سكانه الكارثة، مطالبًا المجتمع الدولي تحمل مسئولياته والانتباه إلى أزمة المياه.

وشدد على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة والخطط اللازمة وتوفير الدعم الكامل لذلك "كأولوية لا تحتمل التأجيل"، داعيا وسائل الإعلام المحلية والدولية والنشطاء  وأجسام الإعلام الاجتماعي للتركيز على كارثة المياه والمساهمة في جعلها القضية الأكثر أولوية محلياً ودولياً.

وطالب كافة المؤسسات المحلية والدولية والممثليات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقية  والقطاع الخاص الى جعل قضية مياه غزة في صدارة العمل.

بدوره، قال مدير عمليات "اونروا" بو شاك إنه ومنذ عدة سنوات قامت الأمم المتحدة بإطلاق، تقرير غزة 2020 الذي دق ناقوس الخطر بخصوص المشاكل التي ستواجه القطاع  بحلول هذا العام.

وأشار إلى امكانية اتخاذ خطوات ملموسة لعكس ما يمكن أن يحدث بحلول ذلك، مؤكدا أنها يجب أن تبدأ بمشاريع الطاقة والكهرباء و تطوير البنية التحتية وإيجاد حل لمشكلة البطالة.

وأوضح أن "الاونروا" في سياق عملها بالمخيمات تقوم بتركيب آبار مياه للحد من المشكلة، وتعمل مع المؤسسات الشقيقة لمواجهة هذه المشاكل قدر الإمكان.

من جهته، حذر مدير عام دائرة المياه في بلدية غزة ماهر سالم من أن مياه البحر غزّت جزءًا كبير من اليابسة في مدينة غزة، كاشفاً عن تخطيها شارع الجلاء ووصولها إلى الشرق من شارع اليرموك.

وبخصوص المياه العادمة، شدد على عظم حجم الكارثة نتيجة لضخها في البحر بشكلٍ يومي، داعيًا الجميع للضغط على الجهات التي تعيق عمل مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي.

من جانبه، أوضح نائب رئيس سلطة المياه مازن البنا، أن هناك محطات صغيرة للتحلية تم إنشائها، ولكن مشاكل الطاقة الكهربائية يؤثر على تشغيل هذه المحطات.

وأضاف: "لدينا عجز كبير، انعكس عنه تداعيات سلبية، منها تداخل مياه البحر، لهذا نشعر بملوحة المياه داخل قطاع غزة.

 ونوه إلى أن الآبار القريبة من البحر تصل ملوحتها إلى 1000 ملغم من "الكلورايد"، لافتا إلى أن أقصى نسبة لملوحة المياه يجب أن تكون 250 ملغم باللتر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

المصدر : الوطنية