باركت الفصائل الفلسطينية صباح اليوم، عملية القدس التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة رابع بجروح خطيرة.
وقالت حركة حماس " إن العملية البطولية التي وقعت صباح اليوم في مدينة القدس المحتلة وأسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين تؤكد أن كل محاولات الاحتلال لتغيير هوية المدينة لن تمر".
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي،أن "العملية تؤكد أن كل جهود الاحتلال لتزوير الوقائع في القدس لن تُغير من حقيقة الأمر وأن القدس فلسطينية عربية وأن شعبنا سيقاتل حتى النهاية لتحريرها".
وبين قاسم " مرة أخرى تُثبت القدس أنها قلب الصراع مع الاحتلال، وأنه لا مجال لإخراجها من معادلة الصراع".
وأوضح أن العملية صباح اليوم شمال القدس هي حلقة جديدة في انتفاضة القدس، وتأكيد من الشباب المنتفض أنه سيواصل القتال حتى الحرية الكاملة للشعب والأرض.
وتابع "عملية اليوم تعني أن شعبنا يرفض منطق استجداء الحقوق عبر المؤسسات الدولية ، وأن هذا الشعب سيحافظ على حقوقه ومقدساته بدمه وروحه".
بدورها، حملت حركة فتح إسرائيل ردود الفعل الفلسطينية على جرائم الاحتلال الكاملة، وقائلة" عليها إذا ما استمرت في عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني ألا تتوقع إلا المزيد من العنف وان الممارسات الاسرائيلية اليومية و الانتهاكات الاحتلالية بحق شعبنا في كل مكان هي سبب لكل دوامة العنف".
وقال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب:" إن على إسرائيل أن تدرك جيداً تبعات ما تقوم به من استمرار دفعها باتجاه خيار العنف و سياسة هدم البيوت والتهجير القسري للمقدسيين والاقتحامات المتوالية من قبل قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المُعززة بقواتها ليل نهار وقتل الفلسطينيتين بدم بارد على حواجزها المنتشرة في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ ."
وأوضح أن عملية القدس جاءت بعد تغليب كل الأصوات الإسرائيلية فوق كل الفرص الداعية للسلام و انعدام تحقيق أي رؤية تؤمن حقوق الشعب الفلسطيني ، مؤكداً حالة اللجوء الواضحة للاحتلال الإسرائيلي إلي خيار القوة العسكرية ضد أبناء شعبنا و التي لا تفرق ما بين الكهل و الطفل الفلسطيني والمرأة من جرائم باتت جزء من يوميات الفلسطينيين أمام آلة الحرب والتنكيل الإسرائيلية.
وأكد الجاغوب أن رفض اسرائيل للامتثال لكل المواثيق الدولية و الاتفاقات التي تلزمها بوقف الاستيطان المتفشي داخل الأراضي الفلسطينية ورفضها انهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وتركيزها عل توسعة استيطانها في الأراضي المحتلة عام 1967 وتحقيق مشاريعها العنصرية ضد كل مبادئ الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف " الأمر الذي حول المشهد الداخلي لواقع يائس بعيد عن طموحات وتطلعات شعبنا وأحلامه بالحرية والاستقلال وعلى إسرائيل أن تنهي احتلالها لأراضينا وأن تنسحب منها وأن تؤمن بسلام حقيقي بعيدا عن العنف والإذلال اليومي للفلسطينيين".
كما اعتبرت لجان المقاومة العملية البطولية في القدس تأكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني التي وصفته البطل بخيار المقاومة وفشلاً لكل الرهانات التي توهمت بإخماد انتفاضة شعبنا المباركة وإطفاء جذوة مقاومته الباسلة.
وقالت لجان المقاومة إن هذه العملية "المباركة تأتي رداً على جرائم الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا فلا يمكن لشعبنا وشبابه الأطهار الصمت على هذه الجرائم التي تستهدف وجوده على أرضه التي تنهشها أنياب جرافات الاستيطان".
وأكدت" أن شعبنا لن يقف متفرجاً على عمليات التدنيس اليومي للمسجد الأقصى المبارك وعلى العدو أن يتحمل نتائج جرائمه وينتظر المزيد من العمليات البطولية ضد جنوده ومستوطنيه"، بحسب بيانها.
من جهتها، أكدت كتائب المقاومة الوطنية أن "هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وأراضي عام 1948".
وشددت على أن انتفاضة القدس مستمرة حتى تحقيق أهدافها رغم محاولات الالتفاف عليها وإجهاضها.
ودعت كتائب المقاومة الوطنية كافة الأذرع العسكرية إلى تصعيد المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال والاستيطان والمشاريع العنصرية والتهويدية.
المصدر : الوطنية