أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، أن الضمانة الحقيقية للمصالحة هي الحس الوطني والالتزام بما اتفقت عليه حركتي فتح وحماس، مشددًا على عدم وجود اتفاق غير اتفاق القاهرة عام 2011.
وقال الأحمد خلال لقاء على "تلفزيون فلسطين" مساء اليوم، إن حركته ستواصل اتصالاتها مع حماس، لاستعراض ما قامت به الحكومة في غزة ومناقشة بعد ذلك الملفات العالقة.
ولفت إلى أنه اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هينة عصر اليوم في القاهرة، مضيفاً:" لمست لديه رغبة وإرادة صادقة تخلو من المناورات والخداع".
وكشف عن عقد لقاء ثانٍ مع حماس، لكنه مرتبط بتوجه الحكومة إلى قطاع غزة، حيث سيحدد من خلاله جدول زمني باليوم والتاريخ للتطبيق والوصول إلى توحيد كافة المؤسسات الفلسطينية بين غزة والضفة وإزالة آثار الانقسام.
ولفت إلى أنه أجريت مباحثات مفصلة ودقيقة مع المصريين في ملف المصالحة، موضحاً أن القيادة والرئيس عباس على علم بكل التفاصيل
وأضاف:" تم الاتفاق مع المصريين على صيغة، واستجابت حماس لكل مطالب الرئيس أهمها تمكين الحكومة في غزة وعدم تدخل أي أحد في عملها".
وحول مشكلة موظفي حماس، أكد الأحمد وجود لجنة إدارية شكلتها الحكومة بناء على اتفاق المصالحة في صفحة "28" لحل الملف الموظفين الذين يعينوا بعد عام 2007 وكذلك الموظفين الجالسين في بيوتهم.
وأشار إلى أن تلك اللجنة قطعت شوطا كبيرا في حل المشكلة، مخاطباً نقابة الموظفين في غزة قائلاً: لا تعقدوا الأمور واتركوا الحكومة تقوم بواجباتها ولا تمارسوا دوركم القديم".
وتابع:" الرئيس محمود عباس والقيادة لن يسمحوا بأن يجوع أحد في فلسطين"، وأنا أتحدث بتحدي لا يوجد غير اتفاق القاهرة عام 2011، ودون ذلك كانت حوارات ولقاءات من أجل التطبيق ما اتفقنا عليها".
وأوضح أن" لسنا بحاجة لحوارات واتفاقيات جديدة، لا سيما أن قضية الموظفين والانتخابات وحكومة الوحدة متفق عليه"، كما قال.
وعبر مسؤول ملف المصالحة عن انزعاجه من مقولة الفصائل "طرفي الانقسام"، قائلاً:" الفصائل شاركت في توقيع اتفاق القاهرة، وهي شريكة في القرار وعليها ممارسة حقوقها وواجباتها لإسكات الأصوات الضعيفة التي تريد استمرار الانقسام".
وشدد الأحمد أنه يجب "أن نبقى متفائلين حتى لو كنا نعلم العقبات، لكننا بنفس الوقت بدأنا نشعر أن هناك ملامح ايجابية"، بحسب قوله.
المصدر : الوطنية