قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، إن الحصار الإسرائيلي قطاع غزة أصاب كل مناحي الحياة وأدى لتراجع حاد في الواقع المعيشي للسكان.
وقال الخضري في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه مساء الجمعة، إن 80% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، ومعدلات البطالة بين الشباب تجاوزت الـ60%، والنسبتان الأعلى عالمياً.
وأوضح أن الحل الجذري يتطلب من الكل الفلسطيني أن يتدخل وبأقصى سرعة لإنقاذ هذا الواقع المرير.
وأكد أن تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام سيزيل الكثير من هذه الأوضاع الكارثية.
وشدد الخضري على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل وفتح جميع المعابر بلا قيود بما سيساهم في تراجع معدلات الفقر والبطالة، إضافة إلى تأسيس صندوق طوارئ دولي لمعالجة أزمات القطاع، وتخصيص مشروعات حيوية لاستيعاب الخريجين والعمال، ومبالغ مالية لتكملة اعمار غزة.
وأشار إلى أن القطاعات المختلفة تدخل يوميا في وضع أصعب من سابقه، إلى جانب تفاقم أزمات الشباب خاصة خريجي الجامعات وهم بالآلاف، فلا يجدون أفق لفرص العمل وإمكانية الاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم.
وبين أن أزمة الكهرباء هي الأبرز والأخطر على حياة المواطنين، ولها تبعات على الواقع الصحي والبيئي والاجتماعي والتعليمي والاقتصادي.
وأشار إلى أن الاقتصاد في حالة جمود كبرى وركود تام وكساد يسيطر على القطاع التجاري والصناعي، وخسائر بعشرات ملايين الدولارات، وتوقف لمئات المصانع والورش سواء بشكل كلي أو جزئي.
وتطرق الخضري لما أصاب قطاع المقاولات من أضرار بسبب تراجع كبير في طرح مشروعات جديدة من قبل المؤسسات الدولية والعربية.
وأشار إلى أن الوضع الصحي مؤلم، فمن تقليص التحويلات للعلاج في الخارج، إلى نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، وأزمة الكهرباء التي تصاعد الواقع الخطير والكارثي.
المصدر : الوطنية