اعتبر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، أن الواقع الإنساني في قطاع غزة وأجواء العيد هي الأسوأ منذ فرض إسرائيل الحصار قبل أكثر من عشرة سنوات.
وقال الخضري في تصريح صحفي، إن المعطيات والصورة على الأرض تشير إلى واقع غاية في المأساوية، حيث غابت ملامح العيد من الأسواق وهذا يحدث للمرة الأولى منذ فرض الحصار.
وأضاف أن السبب الرئيسي ضعف القوة الشرائية بسبب الإجراءات التي اتخذت بحق الموظفين من تقليصات الرواتب والتقاعد الإجباري المبكر وكذلك تفاقم الأزمات المختلفة من كهرباء وماء، وفِي قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية ، إضافة للأزمات في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن ما يزيد صعوبة هذه الأيام هو اجتماع آثار الحصار والحروب الإسرائيلية الثلاثة على غزة، مع قرارات غير مسبوقة من قبل السلطة الفلسطينية ضد غزة وأهلها والتي طالت مجالات حياتية حساسة مختلفة.
وشدد الخضري على ضرورة تجنيب كل القطاعات الحيوية آثار الانقسام ووجوب التراجع الفوري عن كل الخطوات والقرارات التي مست حياة المواطنين.
ولفت إلى النسب المخيفة في غزة من ارتفاع نسب الفقر والبطالة ومعدلات اعتماد السكان على المعونات الإغاثية، وأن هذه النسب في تزايد مستمر مع استمرار الأزمات وتفاقمها وامتدادها من مجال لأخر ومن قطاع لأخر.
وأكد على ضرورة تكاتف الكل الفلسطيني بشراكة حقيقية لإنهاء كل حالة الانقسام وآثاره لمواجهة آثار الحصار وتأخر الاعمار وكل التحديات التي تهدد قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المصدر : الوطنية