بعد نحو ثلاثة عقود من الزمن عادت عجلة السينما في غزة تدور لتعرض الفيلم الدرامي الأول والذي حمل عنوان "عشر سنين".

وتدور قصة الفيلم التي ألفها المخرج علاء العالول، عن معاناة الشاب أشرف داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله وهو يمارس عمله بالداخل المحتل.

ويشارك في الفيلم الذي يعد من أطول الأفلام الدرامية التي صورت في قطاع غزة، شخصيات فلسطينية وطنية من قطاع غزة لأول مرة.

وعرض الفيلم الذي افتتحته شركة كونتينيو لإنتاج الإعلامي والفني في المبنى القديم لسينما السامر في غزة مساء السبت، بحضور شخصيات وطنية واجتماعية وثقافية ولفيف كبير من المواطنين.

وشهدت مطلع خمسينيات القرن الماضي، ظهور مجموعة من دور السينما بغزة، مثل "السامر وعامر والنهضة والشاطئ" وفيما بعد "السلام والجلاء وصابرين والحرية والنصر".

وقال مدير تصوير الفيلم أحمد المسارعي خلال مقابلة خاصة لـ"الوطنيـة"، إن: تجربة الفيلم جديدة عليه في العمل الدرامي وهي ليست سهلة ولكنها صعبة جدًا.

وأضاف المسارعي أنه رغم الصعوبات التي واجهها في قطاع غزة وعدم وجود أكاديمية لدراسة السينما والدراما  وما شابه ذلك إلى أنه استطاع الخروج بهذا العمل الدرامي الوطني.

وبين المسارعي، أنه حاول التعلم على الكاميرا السينمائية عن طريق موقع مشاركة الفيديوهات العالمي "اليوتيوب" بسبب الصعوبات التي واجهته خلال تصوير الفيلم، وتأخر إدخال الكاميرات إلى غزة.

أما المحاضر في قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة الأقصى خالد الحلبي، فاعتبر أن الفيلم إضافة جيدة وسيكون بداية لإحياء العمل الدرامي الفلسطيني بعد توقفه بسبب الانتفاضة الفلسطينية.

يذكر أن قطاع غزة احتضن ما يقارب نحو 10 دور سينما حتى نهاية السبعينيات، قبل أن تتبدد جراء الانتفاضة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الحلبي، أنه منذ سنوات اعتدنا على الأعمال الوثائقية التي تنقل حياة الفلسطينيين ومعاناتهم، أما الأعمال الدرامية فهي شبه مختفية عن الساحة محاولات بسيطة كبيرة غير جادة.

وتمنى بأن يكون الفيلم  الدرامي "عشر سنين" جديد ويحدث نقلة نوعية في السينما الفلسطينية وأن يكون انطلاقة للأعمال الدرامية.

المصدر : خاص الوطنية