قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن تصريحات القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل لا يمكن وصفها بالمبادرة.
وأكد الحركة في بيان صحافي مساء الخميس، أن التصريحات مليئة بـ"الاستهبال السياسي" ولتجاهل الحقائق السياسية.
وأكدت أن المبادرة الوحيدة المعقولة والمطروحة هي مبادرة الرئيس محمود عباس، داعية حركة حماس لقبولها كما هي دون مراوغات وتكتيكات غير مقبولة.
وكان القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل قد أكد في بيان صحافي، استعداد حركة "حماس" لإنهاء اللجنة الحكومية فور استلام حكومة الوفاق لمسؤولياتها كافة في قطاع غزة، وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس اعمالهم".
وشدد البردويل على ضرورة الإلغاء الفوري لكل الإجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية.
وجدد البردويل الدعوة للشروع الفوري في حوار وطني ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني بالتوافق لأداء مهامه المنوطة به .
كما جدد الدعوة إلى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني، وعقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع رائدنا فيها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وبين أن هذا الموقف يأتي تأكيداً على ما ورد في خطابات رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية؛ مؤكداً أن الحركة تمد يدها للمصالحة الفلسطينية على أسس واضحة وسليمة ومعمقة.
وأشار أيضا إلى أن الموقف استجابة لصوت الجماهير الفلسطينية الثائرة في القدس وفي كل مكان، وتفاؤلاً بالانتصار الذي حققته وحدة الشعب الفلسطيني في معركة أبواب الأقصى، وتأكيداً منا على كل مقدمات الوحدة من اتفاقات موقعة في مكة و القاهرة والدوحة وغزة و بيروت ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني.
وتشكلت في قطاع غزة مؤخرا لجنة حكومية بهدف إدارة الوزارات في قطاع غزة، بسبب ما تصفه حماس تخلي حكومة الوفاق عن مسؤولياتها في القطاع، وهو ما تبعه إصدار الرئيس محمود عباس مجموعة من الإجراءات العقابية بحق سكان القطاع ومن بينهم موظفي السلطة، بهدف الضغط على حماس لإلغاء اللجنة حسبما يقول.
المصدر : الوطنية