دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة ما قال إنه اعتداء بالضرب وتكسير يديّ مواطن مسن في مدينة دير البلح، على أيدي أفراد من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأكد المركز في بيان صحفي وصل الوطنية نسخة عنه الخميس أن كتائب القسام ليست قوة شرطية وهي ليست قوة ضبط قضائية أيضاً، ولا يملك عناصرها أي حق أو صلاحية للتعامل مع المدنيين على النحو الذي تم.
وطالب النيابة العامة في غزة بالتحقيق في الحادثة وإحالة المتورطين فيها للعدالة.
وفي التفاصيل، نقل المركز عن المواطن عبد الرحمن أحمد بركة، 59 عاماً، من دير البلح، أنه في حوالي الساعة 7:40 مساء يوم الاثنين الموافق 31 يوليو 2017، بينما كان متواجداً في نادي الفروسية الذي يملكه في منطقة البصة، شمال غرب دير البلح، يقوم بتدريب بعض الشبان، ومعه إبنيه شادي، 36 عاماً، ومحمد، 31 عاماً، دخل عليهم قرابة 30 مسلحاً ملثماً من كتائب القسام.
وأضاف " قام المسلحون الملثمون بتثبيت إبنيه بالسلاح، ومن ثم بدأوا بالاعتداء عليه بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق، وبعد نحو 30 دقيقة، دفعوه الى سيارة جيب بحوزتهم، وساروا به الى منطقة سكنه، في حي البروك جنوب غرب المدينة، وألقوا به على مقربة من منزله، وقالوا له: هذا جزاء من يشتم القسام، فشاهد ذلك أقرباء له في المنطقة، وحاولوا الاقتراب، غير أن أفراد القسام أطلقوا النار في الهواء، وانسحبوا من المكان".
وذكر المركز أنه جرى نقل المواطن بركة بسيارة إسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني إلى مستشفى شهداء الأقصى، وأخضع للفحوصات، حيث تبين لديه رضوض، وكسور في يديه، ولا يزال يخضع للعلاج.
ولفت المركز إلى أن خلفية الحادثة تعود إلى قيام المواطن بركة بالتدخل لحل خلاف بين اثنين من أقاربه، وقد تدخل أفراد مسلحين في المشكلة وحاولوا فرض رؤية للحل، وقاموا قبل الحادثة بخمسة ايام، باقتياده (الضحية) بسيارة تابعة لهم بالقوة، إلى منزل أحد المخاتير في دير البلح لإنهاء الخلاف. واحتجاجاً على ذلك، أبلغ المواطن بركة أقرباءه بانسحابه من الوساطة والتدخل في القضية، ما لم يقدم من اختطفه اعتذاراً له.
المصدر : الوطنية