لم تستطيع الطالبة المتفوقة إيمان عبد الله ذياب الأعور، وصف شعورها بعد حصولها على نتيجة الثاني مكرر 99.3 في الثانوية العامة "انجاز" للعام الجاري.
وعبرت الطالبة إيمان من مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، عن شعورها وفرحتها بعدما أعلن وزير التربية والتعليم صبري صيدم اسمها من العشرة الأوائل على فلسطين، بدموع الفرح وكلمات الحمد والشكر لله.
وقالت الأعور في مقابلة مع "الوطنيـة" إنها لم تشعر في فرحه مماثلة بحياتها كفرحة نجاحها وحصولها على معدل متفوق بامتياز في الثانوية العامة.
واعتبرت أن نجاحها بهذا المعدل بعد إصرارها، يحقق وعدها وحلمها ويرفع رأس والدها ووالدتها وأسرتها وعائلتها، ومعلماتها ومدرستها وصديقاتها كافة.
وعن الصعوبات التي واجهت الطالبة الأعور، تقول إنها واجهت العديد من الصعوبات لاسيما استمرار أزمة الكهرباء المتفاقمة في غزة بالإضافة إلى تصادف الاختبارات مع شهر رمضان المبارك.
وحول تعاون عائلتها وما قدموه خلال فترة الاختبارات، بينت أن عائلتها كانت تضغط عليها باستمرار وبشكل إيجابي من أجل تحفيزها على الدراسة ومواصلة متابعة دروسها رغم أزمة الكهرباء وإرهاق شهر رمضان بالإضافة إلى الظروف النفسية التي يعشيها طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة.
وعن طموحاتها الجامعية وتخصصها الذي تنوي دخوله، أكدت بأنها ستواصل درب والدها في تدريس اللغة العربية "لغة القرآن الكريم" وستواصل تفوقها فيها.
وقدمت الطالبة إيمان، النصيحة لطلبة الثانوية العامة كافة، بأن عليهم أن يتعاملوا مع "التوجيهي" كأنها سنة دراسية ليس أكثر أو أقل، معتبرة بأن الخوف والرهبة اللتان تسبق اختبارات الثانوية لا داعي لهما.
من جانبه، قدم عبد الله الأعور والد الطالبة إيمان، نصيحته لأولياء الأمور كافة لاسيما الذين لديهم طلاب في الثانوية العامة بأن يتجنبوا الضغط على أبنائهم وترهيبهم من الثانوية العامة.
وحث الأعور خلال لقاءه الوطنيـة، كافة الطلاب في غزة على الدراسة ومتابعة دروسهم باستمرار، واصفًا أن التعليم هو السلاح الوحيد في هذا الوطن.
وأردف الأعور "إذا كنا مسلحين بالعلم والتعليم فأننا نستطيع أن نقهر الاحتلال، "فالعلم هو السلاح الذي يتسلح به أبناء الشعب الفلسطيني حتى يتمكنوا من استرداد حقوقهم المنزوعة".
المصدر : الوطنية