أكد الناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، أن الظروف الحالية المحيطة بالقضية الفلسطينية يجب أن تكون دافعًا قويًا لـ "حماس" من أجل التخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة من أجل المصلحة الوطنية وجمع شمل أبناء شعبنا من جديد، وتحكيم الديمقراطية طريقًا ومبدأ ثابتًا للفصل في القضايا الخلافية بدلاً من استخدام العنف.

ودعا القواسمي في تصريح صحافي بعد عشر سنوات من الانقسام، حماس للنظر والتأمل بما يمر به شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من أوضاع اقتصادية وإنسانيه صعبة وكارثية، والظروف السياسية الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة الدفع لتطبيق ما تم الاتفاق عليه لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، والعمل ضمن شراكة سياسية حقيقية دون مناورات أو تكتيك بهدف الخداع والالتفاف على تنفيذ الاتفاقيات، والاتفاق على قاعدة أساسية عنوانها الوطن للجميع.

وقال إن هناك مئات الأسر الفلسطينية التي ما زال جرحها ينزف رغم مرور عشر سنوات على الانقسام، تنتظر من حركة حماس دون مكابرة الاعتراف بأخطائها الجسيمة، والاعتذار على ما تسببت به من جرح عميق باستباحة الدم الفلسطيني.

وجدد القواسمي دعوته للحركة لاغتنام الفرص والاستجابة للمبادرة التي قدمها الرئيس محمود عباس من أجل إنهاء الانقسام وتعزيز الشراكة الوطنية، بدءًا من حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة وحكومة الظل والسماح لحكومة التوافق الوطني للعمل بحرية، والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.

وطالب حركة حماس بضرورة استخلاص العبر من تجربتها المريرة، وعدم التدخل في الشأن العربي، وأن تتوقف عن تحالفاتها المتناقضة التي يتم نسجها وفقا للمصلحة الحزبية فقط وليس المصلحة الوطنية، وأن تدرك جيدًا أننا كفلسطينيين بحاجة الى كل العرب لا أن نكون جزءًا من تلك الخلافات.

المصدر : الوطنية