قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن حركة حماس استعجلت في أمرها حين قبلت بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 في وثيقتها الجديدة.
وأضاف النخالة " في الحقيقة قادة حماس قد استعجلوا أمرهم بغض النظر عن تقديراتهم، حيث لم يقدم لنا أحد شئ لنقبل به أو نرفضه".
وتابع في حديث لـ صحيفة الاستقلال التابعة لحركته:" إذا كانت لهذه المقاربة التي تقدمت بها حماس أي جدوى، لكانت هناك جدوى لمبادرة السلام العربية التي تقدم بها وبشكل رسمي كل العرب مجتمعين، اعتراف بـ"إسرائيل"، وإقامة علاقات طبيعية الخ".
وأوضح أن هذا لم يجعل إسرائيل إلا أن تقول إن المبادرة لا تساوي الحبر الذي كتبت به، متسائلاً:" فماذا سوف تقول عن كلام فيه "لا اعتراف ب "إسرائيل"، وأن فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني".
وحول الحصار المفروض على قطاع غزة، قال النخالة إن السلطة الفلسطينية انتهجت سياسة تأييد الحصار على القطاع منذ الانقسام 2007، مشيرًا إلى أن سياستها فيها الكثير من الغموض تجاه غزة وفيها أيضًا الكثير من الوضوح.
وبين أن السلطة لم تتردد بالتحريض على القطاع، واعتبرته عمليًا خارج إطار الشرعية الفلسطينية رغم كل المحاولات التي بذلت من أجل إنهاء الانقسام.
وأضاف أن محاولات إنهاء الانقسام فشلت نتيجة تردد السلطة وخشيتها من إسرائيل،" لأن إسرائيل تعتبر أن أي اتفاق مع حماس هو تجاوز لاتفاق أوسلو، وخاصة بما يتعلق بسلاح المقاومة، لذلك الهروب من مواجهة الحقيقة هو السمة الغالبة في كل الحوارات التي تمت حتى الآن"، كما قال.
المصالحة
وحول المصالحة، قال نائب الأمين لحركة الجهاد الإسلامي، إن جوهر موقف السلطة في أي مصالحة هو أن يكون سلاح المقاومة تحت سيطرة السلطة، وهذا لن توافق عليه فصائل المقاومة، لافتاً إلى أن كل المحاولات هي مضيعة للوقت.
المصدر : الوطنية