بدء الناخبون في فرنسا بالإدلاء بأصواتهم وسط تدابير أمنية مشددة في الدورة الأولى من انتخابات رئاسية حاسمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي، مصحوبة بترقب شديد تخوفًا من النتائج التي يصعب التكهن بها .

وفتحت مكاتب التصويت أبوابها من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش)، لتشتد المنافسة بين أربعة مرشحين يتصدرون الاستطلاعات من أصل 11 مرشحاً، في طليعتهم الشاب إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، يتبعهما بفارق طفيف المحافظ فرانسوا فيون وزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون.

وتجري الانتخابات وسط مخاوف أمنية كبيرة عقب الاعتداء الذي وقع قبل ثلاثة أيام في جادة الشانزليزيه في باريس وأدى لمقتل شرطي.

وقررت الشرطة تكثيف إجراءاتها الأمنية حول مكاتب التصويت، معلنة حشد ما لا يقلّ عن 50 ألف من قوات الأمن ممن سيضطلعون اليوم بمهمة تأمين المكاتب البالغ عددها 69 ألفا في الأراضي الفرنسية ومقاطعاتها وأقاليمها الواقعة خارج القارة الأوروبية.

ويتردد الكثير من الفرنسيين بالتصويت وهذا ما أدى إلى غموض الصورة في الانتخابات , وتعقد الأمور لتوقع النتائج ومن سيتمكن من العبور إلى الجولة الثانية وعدم قدرة ما بين ثلث وربع الناخبين خيارهم ، ومثلهم تقريبا يقولون إنهم قد لا يصوتون , إلى جانب  خروج مفاجئ لمرشحين اعتبروا مؤهلين مقابل صعود غير متوقع لآخرين.

وفي هذا السياق، كشفت استطلاعات الرأي أن نسبة العزوف عن التصويت في الدور الأول للرئاسية تناهز هذا العام 35%، وهو رقم "صادم" وفق الإعلام الفرنسي بالنسبة لاقتراع قادر في الحالات العادية على استقطاب 80% من الناخبين.

المصدر : وكالات