بعد الثورة التي أحدثتها شركة آبل في مجال الهواتف الذكية مع هواتف آيفون منذ عام 2007، ثم اختبار السيارات ذاتية القيادة، واستكشاف عالم الواقع المعزز، تُظهر التوظيفات الأخيرة التي قامت بها الشركة أنها أصبحت تتطلع إلى السماء.
إذ أفادت وكالة بلومبرج الإخبارية، نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن شركة آبل استأجرت حديثًا اثنين من كبار المديرين التنفيذيين في مجال الأقمار الصناعية من جوجل لتأسيس فريق أجهزة جديد.
وأضافت بلومبرج أن جون فينويك، الذي قاد عمليات المركبات الفضائية لجوجل، ومايكل تريلا، الذي شغل منصب رئيس هندسة الأقمار الصناعية، تركا في الأسابيع الأخيرة العمل لدى جوجل للانضمام إلى آبل.
ويُعتقد أن آبل تسعى من خلال استئجار هذين الخبيرين في مجال تصميم وتشغيل الأقمار الصناعية إلى الاستفادة منهما في مجال الأقمار الصناعية المخصصة لجمع الصور وتلك المخصصة للاتصالات الفضائية.
ونقلت الوكالة عن أحد مصادرها أن شركة بوينج، التي كشفت في ملف تنظيمي في العام الماضي بالتفصيل عن خطة لتوفير اتصال إنترنت عريض الحزمة من خلال أكثر من ألف قمر صناعي تدور في مدار أرضي منخفض، تحدثت مع آبل أنها تبحث عن شركة تقنية تكون شريكًا مستثمرًا في المشروع، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه المحادثات سوف تؤدي إلى توقيع اتفاق.
وفي المؤتمر السنوي للأقمار الصناعية 2017 الذي عُقد الشهر الماضي في العاصمة الأمريكية، واشنطن، قال عاملون في الصناعة إن مشروع بوينج تم تمويله من قبل شركة آبل.
ويرى خبراء أن آبل قد تكون مهتمة في مجال الأقمار الصناعية نظرًا للعائدات التي تجنيها من ذلك، مشيرين إلى أن شركة “سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز” Space Exploration Technologies المملوكة لإيلون ماسك، تتوقع أن تبلغ عائدات الإنترنت الفضائي بحلول عام 2025 أكثر من 30 مليار دولار أمريكي.
وليس من الواضح بعد ما إذا كانت آبل تتطلع من خلال توظيف الخبيرين إلى الفضاء، إذا يُعتقد أيضًا أنها قد ترغب في استغلال خبرتهما في تعزيز خدمة الخرائط خاصتها.
المصدر : وكالات