قالت مصادر أمنية مصرية، إن منفذ الهجوم الانتحاري داخل الكنيسة المرقسية في الاسكندرية كان يستهدف القاعة الموجود بداخلها البابا "تواضروس"، لكن صفارات إنذار البوابة الإلكترونية أمام الكنيسة حالت دون دخوله.
وأكدت المصادر، أن الانتحاري محمود حسن مبارك عبدالله كان يرتدي حزامًا ناسفًا، وتمكن من اختراق الكمائن في محيط الكنيسة، حتى وصل إلى البوابة الرئيسية أمام الكنيسة وعندما فشل في الدخول، وطلب منه أحد أفراد الشرطة ضرورة المرور من جهاز كشف المعادن والمتفجرات، دوت صفارات الإنذار سارع إلى تفجير نفسه عند البوابة.
وأوضحت، أن البابا تواضروس كان موجودًا بالفعل داخل الكنيسة، لترأس قداس أحد الشعانين، لأول مرة منذ توليه منصبه البابوي، ولاحظ جميع الموجودين علامات الحزن على وجهه إذ أنه كان قد علم بحادث طنطا، بعد وقوعه بساعة عن طريق أحد الخدام المعاونين له، رغم التكتم الشديد من جانب طاقمه المرافق له الذين حاولوا تأخير وصول الخبر إليه حتى انتهاء العظة.
يذكر أن تفجيران انتحاريان، وقعا صباح الأحد الماضي، داخل كنيسة "مارجرجس" بطنطا وكاتدرائية "مار مرقس" في الإسكندرية، أثناء أداء المصلين لشعائر الاحتفال بـ "أحد السعف"، تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وراح ضحيتهما 45 قتيلًا و128 مصابًا.
المصدر : وكالة روسيا اليوم