قال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، إن الخروج من ما وصفه المأزق لن يكون ولن يتم الا باتخاذ خطوات جريئة، داعياً الجميع إلى تفهم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس والحكومة.

وأكد الحساينة في تصريح صحفي وصل "الوطنية" الخميس، أن الحكومة ورئيسها رامي الحمد الله وبتوجيهات الرئيس عباس تواصل تحمل مسؤولياتها تجاه غزة وخصوصاً تجاه الموظفين رغم ما تمر به من أزمات عميقة وأبرزها الازمة المالية الناتجة عن التراجع الحاد في الدعم الدولي وكذلك حالة عدم الوفاق السياسي والتي سببت لها متاعب كبيرة منذ تشكيلها قبل نحو ثلاث سنوات، وفق وقوله.

وأوضح أن انهاء الانقسام وإلغاء اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس مؤخراً في قطاع غزة وتمكين الحكومة من استلام كامل مهامها في الوزارات والهيئات والمعابر سيؤدي حتماً إلى انهاء الكثير من الأزمات والمشاكل في القطاع وأبرزها مشكلة الموظفين والكهرباء وغيرها من قضايا تمس حياة المواطنين وفي هذا الاطار.

ونوه إلى أن السلطة الوطنية تتعرض لضغوط دولية هائلة من أجل تقديم المزيد من التنازلات، مبيناً أن هذا الضغط يتجسد بتقليص الكثير من الدول المهمة دعمها بشكل حاد للسلطة مما اثر سلباً وزاد الأعباء على الحكومة والذي يقدر بنحو 350 مليون شيكل شهري.

وحول عملية إعادة الإعمار، قال إن الحكومة لم تتوقف منذ تشكيلها عن دورها في عملية إعادة الاعمار، حيث تمكنت عبر وزارة الاشغال العامة والإسكان من إعادة اعمار اكثر من 75 في المئة من المنازل التي دمرها الاحتلال خلال حربه الأخيرة على القطاع كما تمكنت من رفع اكثر من 2 مليون طن من الركام واستكمال البنية التحتية في شارع الرشيد وصلاح الدين وإدخال مليون و600 الف طن من الاسمنت الى القطاع منذ انتهاء الحرب وهذا ساهم في اعمار القطاع الخاص عبر اكثر من 150 مشروع سكني وبناء اكثر من عشرة الاف وحدة سكنية جديدة لصالح المواطنين.

وأشار الى قيام الحكومة بإمداد وزارة الصحة بالأدوية والمستلزمات الطبية والصحية وإصلاح شبكة الكهرباء بعد العدوان والتي تضررت بشكل كبير خلال الحرب الأخيرة.

ونوه الى تحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه المرضى عبر دائرة العلاج بالخارج وما تنفقه على هذا القطاع شهرياً والذي يفوق الـ15 مليون شيكل، إضافة الى التزامها تجاه شريحة الفقراء وصرفها مستحقات مالية دورية لنحو 71 الف عائلة فقيرة، وفق الحساينة.

وأكد الحساينة أن الحكومة ومنذ يومها الأول وهي تعمل في وضع داخلي وخارجي صعب وقاسي، مضيفاً أن تحميل الحكومة المسؤولية عما جرى هو تجني عليها وظلم لها، مذكراً بالتزامها الحديدي تجاه القطاع وموظفيه خلال الثلاث سنوات الماضية رغم عدم تمكنها من العمل بشكل مناسب في القطاع وكذلك بسبب الضغط والعقبات والمعيقات التي يضعها المجتمع الدولي وإسرائيل امامها باستمرار.

وأردف:" أن الجميع وخصوصاً حركة حماس مدعو لأن يكون على قدر من المسؤولية في هذا الظرف الحرج لتجنيب القطاع المزيد من الأزمات، معبراً عن أمله في أن تنجح جولة الحوارات واللقاءات المزمع اجرائها بين حركتي حماس وفتح خلال الأيام القادمة".

 

المصدر : الوطنية