كشف رئيس قطاع التعليم والثقافة في غزة كمال أبو عون اليوم الأربعاء، أن المناهج التي بين أيدي الطلبة بشكلها الحالي هي مناهج تجريبية يتم إعادة قراءتها وأخذ التغذية الراجعة من الجهات المنفذة ومن التربويين المتخصصين.

وأكد أبو عون خلال يوم دراسي عقدته الوزارة في مقرها بغزة وحمل عنوان "المناهج الفلسطينية الجديدة للفصول الابتدائية"، أن المنهج مؤقت لإعادة التعديل والتطوير في المستقبل وصولاً إلى مناهج وطنية تراعي خصوصية المتعلم الفلسطيني واحتياجاته.

وحضر اليوم الدراسي وكيل وزارة التعليم بغزة زياد ثابت، عضو لجنة التربية في المجلس التشريعي جميلة الشنطي، ورئيس اللجنة العلمية لليوم الدراسي محمد عسقول، ومديرة المناهج ورئيس اللجنة التحضيرية سمية النخالة، بالإضافة لفيف من أساتذة الجامعات والعاملين في القطاع التربوي.

وأضاف أبو عون أن المناهج الفلسطيني التي أثارت الجدل، نتعامل معها بإجابات هادئة ومتزنة وليست متسرعة، ونترك الأمر للمختصين ليقدموا لنا تقييما حقيقياً يتسم بالموضوعية والموثوقية.

وتسعى الوزارة إلى مناهج وطنية تلبي احتياجات المتعلم الفلسطيني وتراعي خصوصيته وعلى رأس ذلك خصوصية قضيته الوطنية، بحسب أبو عون.

وأوضح أن المدارس المقامة على التراب الفلسطيني هي بالضرورة تطبق المناهج الوطنية دون زيادة أو نقصان، لافتًا إلى أن أي اختلاف ينشأ فإن الوزارة هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية للبت في هذا الاختلاف قبولاً أو رفضاً.

وشدد أبو عون على ضرورة إعادة الاعتبار للوثيقة الوطنية للمناهج وقراءتها والتوافق عليها واعتمادها ضمن الأطر الوطنية المتخصصة وباشتراك كل الجهات الفلسطينية الفاعلة.

كما، طالب بضرورة الحضور المتوازن لنصفي الوزارة في الضفة وغزة عند بناء وتطوير المناهج.

من جهته، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة زياد ثابت، تفصيل آليات إعداد المناهج الجديدة قبيل تطبيقها، مبينًا أنه تم تحقيق إنجاز وأن من عملوا في هذا المجال تم اختيارهم من المختصين على المستوى الوطني.

وأكد أن تأليف المناهج كان تحت ضيق الوقت ولم يتم إطلاع فريق الإعداد على وثيقة الإطار المرجعي للمناهج.

وأعرب عن أمله بأن يخرج اليوم الدراسي بالتوصيات المهمة التي سنرسلها للوزارة في رام الله ونتواصل حول التطوير المنشود.

بدورها، أكدت مديرة المناهج في وزارة التعليم بغزة سمية النخالة أن الوزارة تسعى لبناء نظام تعليمي متطور للوصول إلى مجتمع فلسطيني يمتلك القيم والعلم والثقافة والتكنولوجيا لإنتاج المعرفة وتوظيفها في التحرير والتنمية و"هذا لا يتأتى إلا بتطوير المناهج".

وقدّمت النخالة الشكر للقائمين على تطوير المناهج الوطنية في كافة أرجاء الوطن، موضحة أن هذه المناهج أُنجزت بأيد وعقول وأنها جاءت ثمار جهد مشترك وتعاون جاد بين وزارة التربية والتعليم في جناحي الوطن.

المصدر : الوطنية