قال وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، إن نتائج تشريح جثامين ضحايا هجوم بلدة خان شيخون أثبتت أن أسلحة كيميائية قد استخدمت.
ولم يعط بوزداغ تفاصيل حول نوع الأسلحة الكيميائية المستخدمة، كما لم يعط تفاصيل أيضا تدحض رواية الحكومة السورية والروسية بشأن الهجوم.
وقتل الثلاثاء 20 طفلا و50 بالغا في هجوم استهدف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا.
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد قالت الأربعاء إنها شرعت في التحقيق بشأن الهجوم.
ونفت حكومة دمشق وحليفتها موسكو استخدام أسلحة كيميائية، وقالت موسكو إن الحكومة السورية استهدفت موقعا كانت تستخدمه المعارضة السورية المسلحة في تصنيع أسلحة كيميائية وتخزينها.
وقد أكدت فرنسا أهمية اتخاذ رد فعل دبلوماسي بعد الحادث، بعدما أشار أعضاء رفيعو المستوى في إدارة ترامب إلى احتمال تبني واشنطن نهجا أكثر صرامة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إن الهدف الفوري هو إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم.
وحذر الوزير الفرنسي من اللجوء للحرب، منتقدا عدم وضوح الموقف الأمريكي إزاء سوريا.
وذكر شهود أن المصحات التي استقبلت ضحايا الهجوم لعلاجهم تعرضت هي الأخرى للغارات الجوية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال إن قتل الأطفال الأبرياء في خان شيخون تجاوز كل الخطوط.
ولمَّحت السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، نيكي هالي، إلى أن بلادها قد تتصرف بشكل منفرد إذا ما أخفق مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار بشأن هجوم خان شيخون.
وشهدت سوريا في السنوات الأربع الماضية عدة هجمات بالأسلحة الكيماوية، اختلف مدى قوتها وعدد ضحاياها والنتائج التي ترتبت عليها.
وقتل في النزاع السوري أكثر من 250 ألف شخص، ونزح وهاجر الملايين إلى بلدن مجاورة وإلى أوروبا هربا من القتال.
المصدر : BBC عربي