قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح" محمد دحلان، "نحن صلب حركة "فتح" وصميمها، ولا قوة على الأرض تستطيع إقصائنا عن فتح، ولا نعمل من أجل تقسيمها أو إقصاء أي من أعضائها".

وأكد دحلان خلال كلمته عبر الفيديو "كونفرنس" في مؤتمر المرأة الفتحاوية الأول "شركاء من أجل الوطن، الذي عقد اليوم الاثنين بمدينة غزة أن التيار الإصلاحي في حركة "فتح" يتعرض لحملة هوجاء ظالمة ليس هدفها إقصائنا فقط من الحركة بل إضعاف وتدمير فتح وصولاً لتحطيمها تماماً.

وأضاف "نحن قوة وحدوية ليس داخل فتح فحسب، وإنما أيضا على الصعيد الوطني نرى ونلمس خطر الانقسام الوطني واستمراره، فدون إنهاء الانقسام لا أمل في التحرر من الاحتلال".

وطالب دحلان بإعادة تجديد شرعية كافة المؤسسات الوطنية عبر انتخابات ديمقراطية شفافة، ومن القاعدة إلى القمة وفي أسرع وقت ممكن، لإنهاء مهزلة ممارسة السلطة دون شرعية وتفويض من الشعب.

ورفض دحلان جميع سلوك أو إجراء خارج القانون، لاسيما "إغتصاب" السلطات بالمعنى الضيق والواسع.

وجدد رفضه لأي شكل من أشكال التفاوض أو التنسيق مع الاحتلال، ولاسيما التنسيق الأمني فلا منطق ولا مبرر لإستمرار التنسيق الأمني، لأنه لم يعد يلبي حاجات الشعب الفلسطيني وإنما يلبي حاجات الاحتلال.

وقال دحلان " إننا في التيار الإصلاحي نرفض ونقاوم أي تسويات أو تفاهمات إقليمية، تهدف إليها "إسرائيل" بالقفز عن حقوقنا الوطنية أو التفافاً عليها".

وتابع "لا زلنا على يقين مطلق بأن حل الدولتين هو السبيل الأفضل لإحلال السلام ولانتزاع حقوقنا الوطنية العادلة، وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ولكن ليس على أساس متبقيات أوسلو، لأن أوسلو قد دمرها الاحتلال".

ودعا دحلان جميع أبناء الشعب الفلسطيني لإعادة الإعتبار لعمقنا العربي وطمأنة الأشقاء العرب، ولاسيما في مصر والأردن بأننا حريصون على الأمن القومي العربي بكل معانيه، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي مدماك لقضيتنا الوطنية، ولأن أمن وإستقرار وإزدهار مصر والأردن خير لنا نحن الفلسطينيون.

وحذر دحلان من خطورة الوضع الراهن ولاسيما في قطاع غزة، حيث الارتفاع الخطير في مستويات الفقر والبطالة، مطالبًا المتحكمين بموارد شعبنا إعادة ترتيب الأولويات، وفقا لمتطلبات الحد الأدنى الذي يضمن العيش بكرامة إنسانية لشعبنا وعلى الأخص القطاعات المعدومة والفقيرة.

المصدر : الوطنية