حصد موقع "صراحة" ملايين المستخدمين في أقل من شهر واحد على تدشينه، وواجه عدة مشكلات تقنية أدت لتعطله مؤقتا، لأسباب عديدة، منها زيادة عدد الزوار وضغط المستخدمين وإنشاء حسابات به، كما ظهرت نسخ أخرى منه في محاولة لتقليده.
الموقع الذي دشنه المبرمج السعودي زين العابدين توفيق، خريج جامعة الملك فهد، أصبح مقصد كل من يرغب في معرفة رأي الناس به دون الكشف عن هويتهم.
ولم يتوقع توفيق ذلك النجاح الذي حققه موقعه بنسخته البسيطة، قائلاً إنه دشن الموقع منتصف يناير الماضي، بعدما أخذت الفكرة شكلا آخر في مخيلته، حيث كان يحلم خلال دراسته لعلوم الحاسب الآلي بالجامعة، بابتكار طريقة تُمكن الأشخاص الخجولين أو من يعانون من الحرج الاجتماعي، أن يقدموا نقدا بناءً لرؤسائهم وزملائهم داخل مجتمع العمل الواحد، لكي يتحسن أداء الأفراد، ويُطور هيكل ونظام المؤسسة أيا ما كان هدفها.
ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن توفيق أن الفكرة تطورت حيث شملت الزملاء والأصدقاء كي يعلنوا صراحة آرائهم الشخصية التي يخجلون من التعبير عنها لأشخاص يعرفونهم من قبل.
ويقول المبرمج السعودي إنه يأمل أن يستخدمه الجمهور للغرض الذي أنشئ له، وهو تقديم نقد هادئ يوطد العلاقات ولا يبعث على الضغينة والكراهية.
وأكد أن ما أشيع عن كشف هوية المرسل غير صحيح، قائلا: «شخصيا وأنا مؤسس الموقع لا أستطيع معرفة هوية المرسل»، وأضاف أن خطته القادمة للموقع ربما تشمل تفعيل خاصية إظهار هوية المرسل، لكن طبقا لرغبته.
وأشار إلى أنه تلقى العديد من الرسائل من عدة أشخاص يسألونه عن كشف هوية مرسلي بعض العبارات لهم وهو ما رفضه.
وأوضح أن الفرق بين موقعه وموقع Ask، الذي حقق انتشارا واسعا أيضا قبل خمس سنوات، أن Ask يتيح لمستخدمه أن يقرأ السؤال ويجيب عنه ويعيد نشره أيضا، أما «صراحة» فالأمر لا يعدو كونه صندوق يتلقى عليه المستخدم آراء من حوله به، دون معرفة هويتهم.
ويعمل توفيق بمفرده، ولا يملك أي فريق عمل للموقع الذي حصد أكثر من 5 ملايين حساب وأكثر من 90 مليون زيارة، مؤكداً أنه على استعداد أن يبيع الموقع إن كانت هناك عروضا مغرية لشرائه.
ويضيف أن ذلك النجاح شجعه للعمل الآن على ابتكار تطبيق يحمل نفس الاسم، ويعمل لنفس الهدف، لكنه مخصص للهواتف الذكية.
المصدر : الوطنية