أجرى النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح" محمد دحلان، لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة من أجل إنهاء الترتيبات لعقد مؤتمر لقيادات الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية مطلعة أن المؤتمر الذي يستعد دحلان لعقدة يأتي من أجل حشد أنصاره داخل حركة "فتح" لمواجهة رئيس السلطة محمود عباس.
وأشارت المصادر إلى أن دحلان عقد لقاءً موسعاً، مع مسؤول الملف الفلسطيني الجديد في جهاز الاستخبارات المصري، الذي تولى مهامه خلفاً للواء وائل الصفتي في أعقاب إحالته للمعاش بين 19 وكيلاً للجهاز.
ولفتت إلى أن دحلان وضع مع المسؤولين المصريين في جهاز الاستخبارات التصور النهائي للمؤتمر الذي سيُعقد في القاهرة بحضور عدد كبير من قيادات الحركة البارزين، مشيرةً إلى أنه اتُفق على تسهيل حركة المشاركين في المؤتمر.
وأكدت المصادر أنه سيتم فتح معبر رفح خلال الشهر الحالي بمعدلات أعلى من الطبيعية لتيسير حركة المشاركين في المؤتمر.
وبين أن كافة المحاولات التي بذلها جهاز الاستخبارات المصري لترتيب لقاء بين دحلان ووفد حركة "حماس" الذي كان يزور القاهرة الأسبوع الماضي باءت بالفشل، بعد رفْض وفد الحركة القاطع إجراء هذه المقابلة، مبررين ذلك بأنه مخالف لثوابت الحركة.
وأوضحت المصادر أن الأمر نفسه تكرر مع عباس، الذي رفض بشدة مطالب مصرية مختلفة متعلقة بدحلان، بدءاً بالسماح له بالعودة إلى "فتح"، وانتهاءً بعدم التضييق على تحركات أنصاره في الضفة، وهو ما تسبب في توتير العلاقات بين الطرفين، في حين رفضت السلطات المصرية مطالبات من عباس وبعض قيادات السلطة بعدم إجراء مؤتمر دحلان في مصر.
وأشارت المصادر إلى أن دحلان ينسق مع عدد من الشخصيات العامة والسياسيين والنواب المصريين لحضور المؤتمر كضيوف شرف، لإكساب مؤتمره صبغه أقرب للرسمية.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه فضائية "الغد" والتي تبث من القاهرة، إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تشنّ حملة واسعة ضد أنصار دحلان في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن هناك تعليمات صارمة ضد موالين لدحلان في الضفة، وحظر كافة الأنشطة التي ينفذها دحلان تحت أي مسمى كان، مضيفة أن "أجهزة الأمن اعتقلت أخيراً عناصر من حركة فتح تعمل لصالح محمد دحلان، قامت بتوزيع مساعدات مموَّلة من الإمارات العربية".
المصدر : الوطنية