أكدت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، على ضرورة عقد مجلس وطني يضم القوى الفلسطينية كافّة وفقا لإعلان القاهرة (2005)، واتفاق المصالحة الموقع في 4/5/2011 من خلال الانتخاب، حيث أمكن، والتوافق حيث يتعذر اجراء الانتخابات.
وكانت اللجنة التحضيرية عقدت برئاسة رئيس المجلس سليم الزعنون، دورة اجتماعات لها استمرت يومي 10-11 كانون الثاني 2017 بمقر سفارة فلسطين في بيروت.
وتلا الزعنون أثناء مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء، في بيروت البيان الصادر عن هذه الاجتماعات، الذي أوضح أن اللجنة ناقشت المخاطر والتحدّيات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها مدينة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وقال الزعنون:" حرصا على حماية وتطوير الانجازات التي حققها نضالنا الوطني، وعلى صون الاعتراف الدولي بحقوقنا الوطنية الثابتة واجماع العالم على رفض الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي والضم غير الشرعي لمدينة القدس، أكدت اللجنة ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
وتابع قراءة البيان:" كمقدمة لإنهاء الانقسام، اتفق المجتمعون على ضرورة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافّة بدءا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بممارسة صلاحياتها في جميع اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، بما فيها القدس وفقا للقانون الاساسي، والقيام بسائر المهام الموكلة اليها بموجب اتفاقيات المصالحة بما في ذلك توحيد المؤسسات واستكمال اعمار قطاع غزة وحل مشكلاته، والعمل الحثيث من أجل اجراء الانتخابات الرئاسية والمجلسين التشريعي والوطني".
ودعا المجتمعون الرئيس محمود عباس إلى البدء فورا بالمشاورات مع القوى السياسية كافّة من اجل التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
كما اتفق المجتمعون على أن تواصل اللجنة التحضيرية عملها، وأن تعقد اجتماعاتها بشكل دوري بمشاركة القوى الفلسطينية كافّة لحين انعقاد المجلس الوطني، وطلبت اللجنة من رئيس المجلس الوطني استكمال الاجراءات الضرورية لإنجاز نظام انتخابات المجلس الوطني.
ووقفت اللجنة بخشوع أمام ارواح شهداء الشعب الفلسطيني الذي وصفتهم بـ الأماجد، ووجهت تحية اجلال واعتزاز لأسرى الحرية الصامدين في سجون الاحتلال، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
كما وجهت اللجنة التحية لجماهير الشعب الفلسطيني في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، مؤكدة ثقتها بأن النصر قادم لفلسطين.
وعبرت اللجنة عن تقديرها الكبير للبنان رئيسا وحكومة وشعبا، وشكرها لدولة الرئيس نبيه برّي لاستضافة اجتماعاتها وللمساهمة الإيجابية التي تكرم بها تأكيدا للأخوة اللبنانية – الفلسطينية، واعتبرت رسالته وثيقة من وثائق هذا الاجتماع.
المصدر : الوطنية