ثمنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، الخطوات الاحتجاجية التي بدأتها عشرات مريضات السرطان الممنوعات من السفر في قطاع غزة، وذلك بامتناعهن عن تناول الأدوية الخاصة بهن.
وطالبت الهيئة في بيان صحفي تلقت "الوطنية" نسخة عنه، المجتمع الدولي وكل المعنيين بضرورة التحرك العاجل من أجل تمكين مريضات السرطان من السفر لتلقي العلاج المناسب.
وكان عشرات من بين مريضات السرطان الممنوعات من السفر، أعلن خوضهن اضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على عدم تمكنهم من السفر لتلقي الجرعات العلاجية والدوائية في الضفة الغربية، والقدس، أو مستشفيات الداخل المحتل، ولكن نظرا لتأثيرات الإضراب عن الطعام، على صحتهن، جري اقتصار خطواتهن الاحتجاجية على امتناعهن عن تناول الأدوية الخاصة بهن في محاولة للضغط على سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي السماح لهن بالسفر للضفة الغربية والقدس أو مستشفيات الداخل المحتل، من أجل تلقي العلاج اللازم.
ولجأت مريضات السرطان لهذه الخطوات التصعيدية والاحتجاجية، لاستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من خمسة أشهر متتالية بمنع مريضات السرطان من ممارسه حقهن المشروع بحرية السفر والحركة من وإلى قطاع غزة وذلك تلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية.
وحملت الهيئة دولة الاحتلال المسؤولية القانونية والأخلاقية عن حياة مريضات السرطان في قطاع غزة، وتطالبها بتحمل مسؤولياتها المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأشار البيان إلى أن عدد المرضى الممنوعين من السفر من قبل سلطات الاحتلال، عبر معبر بيت حانون (إيرز) لتلقي العلاج اللازم في مستشفيات الداخل المحتل، بلغ نحو 65% من المرضى المصابين بالسرطان نصفهم من النساء.
وتابع أن 548 مصابة بمرض سرطان الثدي تقدمن العام الحالي بتصاريح سفر لمشافي القدس والضفة الغربية لتلقي العلاج، منهن 287 مريضة لم يتم الموافقة على طلباتهن، و125 سيدة تم رفضهن أمنيًا من قبل سلطات الاحتلال.
وأكدت الهيئة على تضامنها الكامل مع مريضات السرطان في قطاع غزة، وخاصة الممنوعات من السفر، وإذ تعتبر استمرار منعهن من السفر لتلقي العلاج المناسب، تصريح بقتلهن بدم بارد، موضحةً أن المرافق والمستشفيات الطبية في قطاع غزة، لا تستجيب لاحتياجات الطبية لمرضي السرطان، وتفتقر للحد الأدنى من الشروط الخدمات الطبية الخاص بهم.
المصدر : الوطنية