يتبادل الكثيرين التهاني والتبريكات فيما بينهم بالأشهر الهجرية والمناسبات ، فمن بين هذه الأشهر شهر رجب ، والذي يتم من خلاله تبادل التهاني ببلوغ هذا الشهر الفضيل ،، متداولين حديث مدعين بأنه يعود للرسول جاء فيه : "من يبارك الأحباب بشهر رجب يحرم عليه النار" .
فما صحة هذا الحديث ، وهل هو حديث قاله الرسول ، أم أنه حديث موضوع لا أساس له من الصحة .
دار الإفتاء المصرية، أكدت أن ما يتم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة "فيس بوك"، من حديث منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم حول فضل التهنئة بشهر رجب، نصه :" من يبارك الأحباب بهذا الشهر يحرم عليه النار" غير صحيح.
وقالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":"لم يقل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذلك، إلا أنه لا مانع شرعًا من التهنئة بمناسبة حلول شهر رجب من غير نسبة هذا الكلام إلى حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وكان صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ).
وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة : من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه ، قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
يشار إلى أن دار الافتاء الفلسطينية والمصرية والسعودية والعديد من الدول العربية تستطلع هلال شهر رجب للعام 2020 - 1441 غداً الأحد الموافق 23 فبراير .
المصدر : الوطنية